حوار وإعداد: فاطمة حمدي
طُرحت له الرواية الثالثة”خالي من النساء”في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعام ٢٠٢٣، وصدر له قبل ذلك “هنا القاهرة، ميت ما دمت حيًا”، حوار خاص مع الكاتب” حسام حمدي”.
الكتابة ذو رونقٍ وحبذا إن كانت نابعة من الداخل والعقل والأمور المتعلقة بها، وتُمثل الكتابة لـ”حسام حمدي”لهُ المتنفس الطبيعي لكل ما يدور داخل العقل، وأفكاره المتداخلة التي لا يستطيع حكيها للناس، بدأ رحلة دخول المجال الأدبي كقارئ منذ صغرهِ وكصانع محتوى منذ عام ٢٠١٩،بدأ في محاولة نشر كتابته، رغم أنه بدأ يكتب كتب منذ سن العاشرة.
ووصف المجال الأدبي هو مجال مثل الكثير له محاسن وعيوب، لكن عيوبه قاتلة؛ لأنها ممكن أن تضر بالصناعة الأدبية بالكامل، بالإضافة إلى وصفهِ للعمل الروائي الكامل عن طريق الحبكة والفكرة الجيدة هي ثمرة العمل، وتنوع الألوان الأدبية هي مواكبة للجمهور المستهدف وطبيعة القراء، والرعب يمثل لهُ لون أدبي له جمهوره وقرائه خصوصًا الرعب المتصل بعوالم أخرى.
رحلة الكُتاب تكون بادئة منذ سنوات، وقال الكاتب “حسام حمدي”:-
“هنالك نوعان من الكاتب يوجد الكاتب الموهوب بالفطرة والكاتب الحرفي الذي يتقن الحرفة، ولابد من توافر هذا العاملين لدى الكاتب، وأن يكون لديه حصيلة لغوية كبيرة وأن يكون مطلع وقارئ جيد”، عن الكُتاب الذين لا يستحقوا قال” هذا النجاح وإن كان موجود لن يستمر وسيندثر مع الوقت”.
“خالي من النساء” طُرحتْ بعامنا الحالي، وإختار هذا الاسم؛ لأنه يعبر عن فكرة الرواية، لأن هذا المجتمع لا يقدر حقوق المرأة فكيف سيصبح إذا بات خاليًا من النساء؟!
هي رواية إجتماعية تنافش ما تتعرض له المرأة في المجتمع، من قضايا يومية مثل الطلاق، التحرش، التسول نتيجة تفكك الأسرة، تناقش كل ذلك في إطار تشويقي حول فكرة كيف سيكون حال المجتمع لو اختفت منه النساء؟!
“هنا القاهرة، ميت ما دمت حيًا” هما أيضًا ضمن أعمالهِ،وحدثنا عن كيفية الإستمرار بالمجال الأدبي، حيثُ قال:-
“المواظبة على الكتابة تكمن في إيجاد الفكرة الجيدة لصنع عمل ينال استحسان القارئ”، وعن نجاح الكاتب يكمن في مدى تأثر قرائه بما يكتبه قلمه.
ومن أسس الرواية الكاملة لهُ هي الحبكة السليمة والقوية، بنية الشخصيات، السرد السلس واللغة السليمة، ويحب قراءة الأعمال الأجتماعية التي تعبر عن واقع المجتمع، وعن مناقشة القارئ للعمل الروائب يتشوق دائمًا لمعرفة رأي القراء وخصوصًا السلبي منها؛ لأن ذلك يجعله يتلافى ما يقع فيه من خطأ أو سلبيات.
وأقرب النصوص هي التي تعبر عن المجتمع بشكل مباشر أو إسقاط، وأضاف مجال الكتابة هو مجال وصناعة يجب المحافظة عليها والرقي بها كي تعود الرواية المصرية لسابق عهدها.