حوار وإعداد: فاطمة حمدي
إنتهىٰ معرض الكتاب لكن القراءة والأعمال لن تنتهي، شهد هذا العام إقبالًا مميزًا للغاية، قرب من الثلاث ملايين زار معرض القاهرة الدولي للكتاب، صدر لها “فاتنتي، الطريق إلى النهاية”، حوار خاص مع الكاتبة“داليا الحلو”.
الكتابة محورٌ هامٌ في هذه الأيام، يكاد يكون أن عدد الكُتاب يزيد عن عدد القراء، أو إتجاه يسلكه بعض دور النشر بهدف معين.. كيف عرفتي موهبتك في الكتابة؟! وما الشيء المحبب إليكِ بها؟!
-في بداياتي كنت أكتب قصص أطفال أحكي بها عن ما ندرسه في المدرسة، قصص أقوم بتأليفها عبر ما أسمعه بشكل طفولي بحت في المرحلة الابتدائية، ثم فاجأتني المدرسة بمسابقة الأديب الصغير في القصة القصيرة وشاركت بها وتفاجأت بفوزي بالمركز الأول.. وكانت هُنا التشجيعة أن أسترسل ما بدأته حتى الآن.. هنا عرفت أن لدي قلم موهوب علي تنميته؛ أما عن المحبب لي في الكتابة أتوقع أن أكثر ما يثير أعجابي أنها نزيف مُطهر لأفكاري كـ دم فاسد يخرج من الجسد يطهره، هكذا تخرج أفكاري لتنقي رأسي بالكتابة.
بمناسبة إنتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي شهده عِده دور نشرٍ جديدة، والدور الكبيرة وهكذا.. كـ كقارئة كيف كانت مقتنياتك في مثل هذا الحدث؟! وككاتبة كيف كُنت تتغاضي عن أي سلبيات حتىٰ لا تتأثري؟!
-كقارئة أقتنيت عدة كتب مترجمات لكافكا مثلاً، وقراءات للدكتورة نوال السعداوي، وكتب تاريخية عن حتشبسوت وهيردوت والحضارة الاغريقية وهتلر وحاولت قدر الامكان أن ابتعد عن الروايات واتجه للأدب ورغم ذلك اقتنيت بعضًا منهم.
وككاتبة في الواقع كانت أكثر سلبيات المعرض الأسعار الخرافية للكتب ورغم ذلك استطعت أن أجل العملين بسعر متوسط يتناسب مع احتياجات القارئ المادية.
“فاتنتي، الطريق إلى النهاية..” هما عملكِ وصدر لكِ.. كيف تنشطي عقلك وقلمك للجديد؟! وكيف تكون القراءة سببًا في ذلك؟!
-دائمًا ما تكون القراءة تغذية للعقل من مفردات جديدة وأساليب سرد وتكتيكات للكاتب قبل القارئ لذا قررت أن أحصل على قسطًا من الراحة للقراءة ودراسة نقد القُراء على أعمالي ومسابقات قد اشتركت بها قبل أن ابدأ في الكتابة في عمل جديد.
النقد سبيلة من سبل الوصول للمُراد، لكن إن كان سلبيًا قد يؤذي في بعض الأحيان.. فما هو النقد لكِ؟!
-في الواقع أنا لا أرى النقد مزعجًا طالما كان بدلائل، أما من يتحدث دون دليل فما على الكاتب سوى الصمت، قد يصل الأمر الإزعاج لكن حينها الجأ لناقدين على قدر من الكفاءة لأستشير رأيهم في الأمر وبعدها استرجع ثقتي بقلمي.
يكون للكُتاب ملهمين.. من ملهمك في الكتابة؟! وإن وصفتي عوائق الطرق بالمجال الأدبي فما هي من وجهه نظرك؟!
-ملهمتي الأولى هي أنا.. أنني أضع بعضًا مني ولو خلسة في كتاباتي، ثم أمي من ساعدت في تكون كل ركُن بي.
عوائق المجال دائمًا في ظُلم دور النشر للكُتاب ترويجيًا والاعتماد عليهم.. بينما لم ولن يجب أن يكون الكانب مروجًا لنفسه فهذل ليس مجاله.
الشخص يكون متأثرًا بالبيئة المحيطة بيه، وقد يكون ظاهرًا بكتابته ما يشعر به..هل تأثرتِ بذلك؟! وكيف تتخلصي من أي طاقة سلبية تحيط بكِ؟!
-بالطبع تأثرت مما يُعطي لكتاباتي بالأخص ما لم يُنشر منها طابعًا للدفاع عن المرأة في كل وقت وأوان.. لكنني دائمًا ما أمرن نفسي على التمثيل بيني وبين نفسي بغرفتي لأخرج مني وأغرق بشخصيتي التي أكتبها، لا أخفي عليكِ الأمر شاق.
الطموح هو الشيء الذي يسعى إليه أي كاتب، لكن القلم هو منفتح العقل..
كيف يكون القارئ مرضيًا بالكتاب وما يحتويه؟!
وبالطبع يصل إليكِ رأيهم.. فما هو التطلع مستقبلًا الذي تتمني تحقيقه؟!
-أعتقد أن يجد القارئ نفسه وبعضًا من افكاره بالكتاب هذا ما يجعله مرضيًا.. أو أن يكتسب معلومات قد جهلها من قبل.
أتمنى أن يجد القارئ ما يرشده في أعمالي.