الذكرى الـ 41 لرحيل أم كلثوم يحتفل اليوم العالم العربي بالذكرى الـ41 على رحيل كوكب الشرق “أم كلثوم”،وتعد أم كلثوم هي النجمة التي مازالت أغانيها تعيش بوجدان الشعب المصري ووجدان العالم العربي كله.
ولا أبالغ أن قلت العالم أجمع سواء كانوا ملوكا أو رؤساء أو أعيان أو من عوام الناس موظفين وفلاحين أم طلاب، فأم كلثوم كانت ولا تزال الصوت المفضل والمحبوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
الذكرى الـ 41 لرحيل أم كلثوم
والجدير بالذكر أن أم كلثوم تعاملت مع العديد من الملحنين والشعراء، حيث شارك معها عدد من أمهر الموسيقيين المصريين وأبرعهم الذين اشتهروا بلقب”نجوم العصر الذهبي” حيث تميزت بقدراتها الأدبية والشعرية إذ كانت ذواقة للكلمة وحسن اختيارها للتعبير الجذاب وسحر الألفاظ العربية كانت ولم تزل نهرا فنيا لا ينضب وستبقى كذلك زمنا طويلا من مستقبلنا ولأجيال أجيالنا.
الذكرى الـ 41 لرحيل أم كلثوم ويذكر أن أم كلثوم ولدت في محافظة الدقهلية، وهى بنت إبراهيم البلتاجى أحد مؤذنى قرية طماى الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك، واسمها الحقيقي فاطمة، ولكن سماها أبوها أم كلثوم لولادتها في ليلة القدر، وكانت تحفظ وتغنى القصائد والتواشيح هى وأخوها خالد.
حيث قامت أم كلثوم بالغناء في سن العاشرة أمام الجمهور في بيت شيخ البلد بقريتها، وبدأ صيت أم كلثوم يذيع منذ صغرها، واشتهرت في مصر وفى عموم الوطن العربي في القرن العشرين.
كما لقبت بالعديد من الألقاب أشهرها “كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي وسلطانة الطرب”، وبدأت رحلتها الغنائية منذ طفولتها وانتقلت إلى القاهرة عام 1922 وتبناها أبو العلا محمد وشكلت أول تخت موسيقى لها عام 1926، ودخلت الإذاعة المصرية عام 1934 كأول فنانة مصرية، وأسست في عام 1943 أول نقابة للموسيقيين برئاستها وبقيت عشر سنوات على رأس النقابة.
الذكرى الـ 41 لرحيل أم كلثوم وقامت أم كلثوم بتقديم تراثاً غنائي زاخر يضم حوالى 700 أغنية وقصيدة، منها حوالى 136 عملا لأحمد رامى و 122 عملا لبيرم التونسى.
كما قدمت للسينما 6 أفلام وأطلق عليها عدة ألقاب كما نالت جوائز وطنية وعربية لا تعد ولا تحصى وكان لها مكانتها في القلوب، وبعد أن متعت أسماعنا بعطائها لأكثر من نصف قرن بدأت رحلة العطاء تنضب، حيث تصدرت أخبار مرض أم كلثوم الصحف بعد أن تكالب عليها المرض “التهاب الكلى” وأوقعها خلال بروفات أغنية “أوقاتي بتحلو معاك”، سافرت بعدها إلى لندن للعلاج، ولكن قبل سفرها كانت قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر التي كان مطلعها “ياللي شبابك في جنود الله.. والحرب في قلوبهم صيام وصلاة”، وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطى تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل أن تؤديها.
وفى 3 فبراير 1975 اندمجت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب في موجة واحدة لتعلن وفاة كوكب الشرق، حيث ظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساء ليلقى نبأ الوفاة، بينما وقف المهندس سيد مرعى رئيس مجلس الشعب وقتها خلال الجلسة دقيقة حداد، لقد فقدت مصر هرمها الرابع، وفقد العالم العربي كوكبه المشرق لقد ماتت أم كلثوم. وبعد يومين من وفاتها بمستشفى المعادي في القاهرة، تم تشييع الجثمان في جنازة شعبية ورسمية مهيبة، وكانت ضخمة إذ بلغ عدد المشيعين أكثر من 4 مليون شخص.
